languageFrançais

العفو الدولية تُلخّص واقع الفلسطينيين في تقرير: بتحس إنك مش بني آدم

عادت سمر سحيّق مسؤولة الحملات والمناصرة بمنظمة العفو الدولية تونس في برنامج "ميدي شو" اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 على تقرير المنظمة الذي أصدرته مؤخرا حول الإبادة الجماعية للفلسطينيين والفلسطينيات في غزة تحت عنوان ''بتحس إنك مش بني آدم''.

وأكدت مسؤولة الحملات والمناصرة بمنظمة العفو الدولية تونس أن المنظمة تملك فريقا بحثيا ميدانيا في غزة متواجد منذ 7 أكتوبر 2023 إلى يومنا هذا، وقاموا بتوثيق الانتهاكات وجرائم التنكيل التي تعرض لها الشعب الفلسطيني.

ولفتت إلى أن المنظمة أجرت تحقيقًا بشأن سلوك الكيان في قطاع غزة، وجمعت وحللت أدلة أثبتت ارتكابها لإبادة جماعية في القطاع منذ 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن ما ارتكبه الكيان في غزة يتعارض مع الاتفاقيات الدولية، وكان هدفه الأساسي تدمير الفلسطينيين وإلحاق أذى جسدي ونفسي جسيم بهم، كما تعمّد إخضاعهم لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي..''

وأضافت ''تحصلنا على صور وشهادات واستخدمنا الأقمار الصناعية للتأكد من حجم الدمار الذي لحق غزة، كما مككنا عدة فلسطينيين على عين المكان من فيديوهات توثق الانتهاكات التي يتعرضون لها..''

وتابعت في هذا الإطار ''منظمة العفو الدولية ركزت في تقريرها على 15 غارة جوية شنتها إسرائيل وقامت بتحليل نوعية الأسلحة المستخدمة والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، 60 بالمائة منهم نساء وأطفال..''

وأكدت بالمناسبة أنه لا دليل يفيد بأن الغارات كانت موجهة لهدف عسكري، بل كل وثقته المنظمة يدل على أن إسرائيل فتحت الجحيم والدمار على الفلسطينيين في غزّة مع إفلات تام من العقاب.

إسرائيل تعامل الفلسطينيين وكأنهم فئة دون البشر..

وأكدت منظمة العفو الدولية في تقريرها الذي نشرته على موقعها أن بحوثها وجدت أدلّةً وافيةً تثبت أن إسرائيل قد ارتكبت، ولا تزال ترتكب، جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة المحتل.

وفي تقريرها المعنون: ’بتحس إنك مش بني آدم‘: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة، توثّق المنظمة فتح إسرائيل أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في قطاع غزّة، بصورة سافرة ومستمرة، مع الإفلات التام من العقاب.

كما أثبت تقرير المنظمة بوضوح أن ''إسرائيل ارتكبت أفعالًا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدد وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزّة. وتشمل هذه الأفعال قتل الفلسطينيين في قطاع غزّة، وإلحاق أذى بدني أو نفسي بهم، وإخضاعهم عمدًا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي. وعلى مدى أشهر، ظلّت إسرائيل تعامل الفلسطينيين وكأنهم فئة دون البشر لا يستحقون حقوقًا إنسانية ولا كرامة، وأظهرت أنَّ قصدها هو تدميرهم المادي''.

وشددت المنظمة على ضرورة أن توقف الدول تزويد إسرائيل بالأسلحة، وإلا فإنها عرضة لأن تصبح متواطئة في الإبادة الجماعية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.